تعتبر بواسير الحمل من أكثر المشاكل الصحية المزعجة التوي تواجه السيدات خلال فترة الحمل، حيث تظهر اوردة منتفخة متدلية منتفخة من فتحة الشرج تكون مؤلمة خاصة عند المشي والوقوف والتبرز، وقد تسبب نزيف شرجي وحكة شديدة في هذه المنطقة، وتشكو الحامل من الألم وقد يمنعها الحمل من تناول الأدوية التي تساعدها على الشعور بالراحة، لكن عبر السطور التالية سيتم الحديث عن طرق العلاج والوقاية لهذه المشكلة الشائعة عند عدد كبير من الحوامل.
أسباب بواسير الحمل
يمكن أن تعاني السيدة من مشكلة البواسير لأول مرة خلال فترة الحمل، مع الأخذ في الاعتبار أن نسبة الإصابة ترتفع لدى السيدة التي لديها استعداد للإصابة من قبل، لكن في أغلب الحالات تنتهي المشكلة من تلقاء نفسها بعد الولادة.
وترتفع نسبة الإصابة بالبواسير في أشهر الحمل الأخيرة بداية من الشهر السادس، حيث تعاني السيدة من وجودة كتلة كبيرة تعترض فتحة الشرج وتسبب لها ألم شديد عند التبرز، خاصة إذا كانت تعاني من الإمساك.
وتظهر هذه المشكلة نتيجة لمجموعة من الأسباب أهمها ما يلي:
- تمدد الرحم وزيادة حجمه
حيث يزداد حجم الرحم نتيجة زيادة حجم الجنين وكبر وزنه، مما يتسبب في حدوث ضغط شديد على أوردة الجسم، خاصة في منطقة الحوض والوريد الأجوف السفلي، مما يسبب بالتبعية ضغط على أوردة الرحم ويسبب انتفاخها وتورمها، وهذا الضغط يسبب تضخم أوردة الشرج.
- اصابة الحامل بالامساك
حيث تعاني السيدة خلال فترة الحمل من كسل بالأمعاء نتيجة ضغط الرحم عليها، كما يتسبب هرمون البروجسترون في إبطاء عملية الهضم، لذا يكون خروج الفضلات صعبًا ومؤلمًا، مما قد يسبب حدوث البواسير.
- زيادة وزن الحامل
إذا كانت تعاني السيدة من وزن زائد قبل الحمل، وتعرضت لاكتساب عدد من الكيلوجرامات مع الحمل، فإن ذلك يسبب ضغطًا شديداً على الأوردة وتظهر البواسير المؤلمة.
سعر و مواصفات اقراص دافلون daflon 500 لعلاج البواسير و تقوية الاوعية الدموية
طرق الوقاية من بواسير الحمل
يمكن أن تحمي الحامل نفسها من الإصابة بمشكلة البواسير من خلال إتباع بعض النصائح، ومن أهمها ما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف والخضروات والفاكهة الطبيعية والحبوب الكاملة، للوقاية من الإمساك وتسهيل عملية الإخراج، مما يقلل من مشكلة البواسير.
- تناول العصائر الطبيعية وكمية كافية من الماء يوميًا لتوفير الليونة اللازمة للبراز والوقاية من حدوث الإمساك.
- تجنب تأجيل التبرز، والقيام بذلك فور الشعور به، مع الحرص على عدم الضغط أثناء عملية الإخراج وتجنب الجلوس لفترة طويلة أثناء التبرز.
- ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام مثل المشي وتمارين كيجل لأنها تعمل على تقوية عضلات الحوض.
- تجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة، ومراعاة النوم على الجانبين، مع المشي بين وقت لآخر لتجنب الجلوس في وضع ثابت لوقت طويل.
- التخلص من الوزن الزائد قبل الحمل يعتبر أمر ضروري للوقاية من حدوث البواسير أثناء الحمل.
علاج البواسير للحامل بطرق فعالة وامنة
علاج بواسير الحمل
الوقاية خير من العلاج، وقد تم ذكر بعض الطرق التي تساعد الحامل على عدم التعرض لمشكلة البواسير خلال فترة الحمل، لكن إذا حدثت هذه المشكلة، فإن طرق العلاج كالتالي:
- تناول الأدوية المُلينة التي تساعد على تسهيل عملية الإخراج، خاصة التي تحتوي على اللاكتوز لأنها تعتبر من الأنواع الآمنة خلال فترة الحمل.
- تناول لبوس الجليسرين إذا تأخر الإخراج لعدة أيام متتالية، حيث يساعد على تسهيل عملية التبرز وتقليل الضغط على الأوردة.
- تناول الأدوية التي تساعد على علاج الإمساك مثل: بيساكوديل، السنا، دوكوسات الصوديوم وبيكوسلفات الصوديوم
- استخدام المراهم المخدرة والمسكنة للألم والتي تستخدم قبل الإخراج بدقائق، مثل ليجنوكايين، الذي يخفف الحكة ويقلل الألم والتهيج.
- تناول الأدوية المسكنة عن طريق الفم، والتي تعرف بالأمان خلال هذه المرحلة، مثل مركبات البارسيتامول.
- استخدام مركبات هيدروكورتيزون والبريدنيزولون لتقليل الالتهاب والحكة في منطقة الشرج، لكن يجب أن يتم ذلك بعد استشارة الطبيب.
- الحرص على نظافة وجفاف منطقة الشرج بشكل مستمر، مع استخدام المطهرات لهذه المنطقة لمنع العدوى.
- الجلوس في مغطس من الماء الدافيء المضاف إليه البابونج يوفر الراحة للسيدة.
قدمنا لكم عبر موقع الصيدلية تقرير حول بواسير الحمل، المشكلة التي تعاني منها الكثير من السيدات خلال هذه المرحلة الحرجة، ويمكن الوقاية منها من خلال إتباع بعض الإجراءات البسيطة التي تساعد في تقليل نسب الإصابة بها، مع الإشارة لبعض طرق العلاج التي يجب أن تتم تحت إشراف الطبيب.
موقع الصيدلية يرحب بجميع الأسئلة والاستفسارات عبر التعليقات على مدار الأربع والعشرين ساعة.