علاج التهاب الأذن الوسطى بين الأدوية والجراحة

علاج التهاب الأذن الوسطى الذي يعتبر من أكثر الأمراض المنتشرة والشائعة في جميع المراحل العمرية، حيث تتعرض الأذن للعدوى والالتهاب، ويشعر المريض بالألم وتدهور قدرته على السمع ويبحث عن العلاج .

ومن خلال هذا المقال سوف نوضح لكم المقصود بالتهاب الأذن الوسطى وأنواعه وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه، كونوا معنا .

أنواع التهاب الأذن الوسطى

الأذن الوسطي هى الجزء المتوسط داخل الأذن وتبدأ بطبلة الأذن ولتنتهي عند النافذة البيضوية، وتتعرض في بعض الأحيان للعدوى البكتيرية لتظهر سوائل غريبة داخل الأذن تشير لوجود التهاب .

التهاب الأذن الوسطى له عدة أنواع، هي :

– الالتهاب الحاد، وهو مرض سريع العدوى، يتميز بالتكرار، يمكن أن يصيب الأطفال أكثر من 6 مرات قبل بلوغ سن سبع سنوات .

– الالتهاب الإفرازي، حيث تتجمع السوائل في الأذن الوسطى دون ظهور أعراض حادة مثل ارتفاع درجة الحرارة والألم والحكة في الأذن

– الالتهاب المزمن، وهو ما يستمر لأكثر من ستة أسابيع مسببا سيلان وإفرازات ويسبب غالبا ثقب في طبلة الأذن .

أسباب حدوث التهاب الأذن الوسطى

ينتج التهاب الأذن الوسطى عن عدة أسباب، جميعها يؤدي إلى انسداد وانغلاق قناة ستاكيوس وبالتالي يحدث تراكم للسوائل داخل الأذن الوسطى فيحدث الالتهاب، ومن أهم أسباب هذا المرض :

– أسباب تتعلق بالمناعة، حيث يعاني الأطفال على وجه التحديد من انخفاض أداء الجهاز المناعي مما يجعلهم عرضه للعدوى .

– أسباب وراثية .

– وجود خلل في بروتين الميوسين .

– وجود عيب خلقي في تكوين قناة ستاكيوس .

– التعرض للعدوى البكتيرية خاصة من البكتريا العقدية الرئوية والمستديمة النزلية .

– التعرض للعدوى الفيروسية خاصة فيروسات الجهاز التنفسي .

– الإصابة بحساسية في الجهاز التنفسي .

عوامل ترفع من معدل الإصابة

توجد مجموعة من العوامل التي تعمل على زيادة معدل الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، هي :

– التدخين والتعرض للتلوث وأدخنة المصانع وعوادم السيارات .

– المرحلة العمري، حيث ترتفع نسبة الإصابة في الأطفال قبل سن 7 سنوات بسبب ضعف الجهاز المناعي لديهم .

– تكرار الإصابة بنوبات الرشح ونزلات البرد والأنفلونزا والتهاب الحلق واللوزتين .

– المعاناة من حساسية الجهاز التنفسي .

– التغذية، حيث ترتفع نسبة الإصابة عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية مقارنة بالأطفال الذين يتم إرضاعهم رضاعة طبيعية .

علاقة التهاب الأذن الوسطى والدوخة

يمكن أن يحدث التهاب الأذن الوسطى عندما يتراكم السائل ويضغط على الأذن الوسطى ، لذلك يمكن للبكتيريا أو الفيروسات التي مرت عبر قناة استاكيوس أن تتكاثر في الأذن الوسطى وتسبب التهاب الأذن الوسطى والدوخة ، ويمكن أن تؤدي نوبات الدوار إلى تعطيل حياتك.

ومن الجدير بالذكر أن هناك أربعة أنواع رئيسية للدوخة وهي:

• الدوخة: إحساس بحركة الأجسام الصلبة والأرض وهو الشكل الأكثر شيوعًا.
• الإغماء : الشعور بالرغبة في السقوط.
• عدم الاتزان: وهذا يشمل الشعور بأنك على وشك السقوط ولا يمكنك المشي بشكل طبيعي.
• الدوخة المرتبطة بالقلق: تحدث عندما يكون الخوف أو القلق هو ما يعرف بالرهاب.

عادة ما تحدث معظم التهابات الأذن الوسطى بسبب عدوى بكتيرية ، على الرغم من أنها قد تكون ناجمة أيضًا عن حساسية أو تهيج أو عدوى فطرية.

لا تشعر بالدوار فقط في الأذن الوسطى ، بل يمكن أن تحدث أيضًا بسبب مشاكل أخرى ، مثل:

• أنواع مختلفة من الالتهابات: خاصة تلك التي تسبب نزلات البرد والإسهال ، والدوخة في هذه الحالة غالبًا ما تكون مؤقتة.
• الأمراض الخطيرة: هناك بعض الأمراض الخطيرة التي تسبب الدوار ، مثل السكتة الدماغية والأورام السرطانية.
• متلازمة داندي: إنه شعور بأن الأمور تسير صعودًا وهبوطًا وعادة ما تتحسن مع الوقت والعلاج المناسب.
• مرض مينير: وهو مرض يسبب نوبات دوار مع طنين الأذن والشعور بالضغط في الأذنين.

أعراض التهاب الأذن الوسطى

تظهر على المريض المصاب بالتهاب الأذن الوسطى بعض الأعراض، أهمها :

– تأثر القدرة على السمع .
– فقدان الرغبة في تناول الطعام .
– الشعور بألم داخل الأذن خاصة عند النوم .
– ارتفاع درجة الحرارة .
– إسهال واضطرابات معوية .
– الشعور بحكة شديدة في الأذن ورغبة في الهرش .
– زيادة إفرازات الأذن .
– يعاني الرضع من رفض الرضاعة والبكاء باستمرار .
– خروج إفرازات كريهة وصديد من الأذن .
– الصداع الشديد .
– دوخة ودوار وعدم القدرة على التوازن .

متى يجب زيارة الطبيب ؟

عند ظهور الأعراض التي تشير إلى وجود التهاب في الأذن الوسطى، وينصح بضرورة التوجه للطبيب في الحالات التالية :

– في حالة استمرار الأعراض السابق ذكرها لأكثر من يوم دون تحسن .
– إذا ظهرت الأعراض على طفل أقل من ستة أشهر .
– إذا كان المرض شديد وحاد لا يمكن تحمله .
– إذا كان الطفل يرفض النوم والرضاعة وظهرت عليه أعراض التهيج .

– إذا خرج من الأذن سوائل صديدية ذات رائحة كريهة أو دم .

طرق تشخيص التهاب الأذن الوسطى

عادة يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى بالاعتماد على الفحص السريري والأعراض التي يذكرها المريض والتاريخ المرضي، لكن توجد بعض الطرق المساعدة في التشخيص، هي :

– استخدام منظار الأذن لاكتشاف أي مشكلات يمكن أن تكون قدر تعرضت له طبلة الأذن .

– مقياس الطبلة، ويستخدم لقياس معدل الضغط داخل الأذن .

– استخدام مقياس الانعكاس، حيث يتم إدخال صوت قريب للأذن ويستخدم الطبيب سماعة الصوت المنعكس ليحدد ما إذا كان بالأذن سوائل وإفرازات متجمعة أم لا .

– إجراء فحص للسمع .

طرق علاج التهاب الأذن الوسطى

ينصح الأطباء بضرورة الإسراع في علاج التهاب الأذن الوسطى لحماية المريض من حدوث أي مضاعفات قد تصل لحد فقدان القدرة على السمع، حيث يمكن أن تصاب طبلة الأذن بثقب، وقد ينتقل الالتهاب لخلايا المخ، ومن أهم طرق العلاج المتاحة :

– استخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتريا التي أدت لحدوث الالتهاب .

– استخدام الأدوية المسكنة للألم والمضادة للالتهاب .

– استخدام قطعة قماش قطنية نظيفة مبللة بماء دافئ ووضعها على الأذن لبعض دقائق لتسكين الألم .

– قيام الطبيب بسحب لسوائل المتراكمة داخل الأذن باستخدام أنابيب لشفطها باستمرار .

– في بعض الحالات الصعبة يمكن أن يلجأ الطبيب لعملية جراحية .

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى

يمكن الوقاية من التهاب الأذن الوسطى من خلال إتباع بعض الإجراءات، هى :

– الحرص على نظافة الأذن باستمرار .

– ضرورة تجفيف الأذن جيدا بعد كل حمام، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تتسبب الرطوبة في نمو البكتريا الضارة المسببة للالتهاب .

– استخدام نكاشات الأذن بحرص شديد وعند الضرورة فقط .

علاج التهاب الأذن الوسطى هذه المشكلة التي يعانى منها لكبار والأطفال منذ الشهر الأول للولادة وتكون سببا لرفض الرضاعة والبكاء والألم باستمرار، قدمنا لكم كل ما يتعلق بهذه المشكلة مع الطرق المتاحة للوقاية والعلاج، نتمنى أن يكون مقالنا مفيد .. انتظرونا دائما مع مشكلة صحية أخرى بكل تفاصيلها الدقيقة .