علاج التوتر العصبي والقلق بطرق فعالة وأسبابه وأعراضه

علاج التوتر أمر نبحث عنه جميعا، حيث يمر كل إنسان بلحظات وأوقات في حياته يعاني خلالها ن مشاعر القلق والتوتر التي قد تمتزج بالخوف والرهبة في بعض الحالات .

التوتر مشكلة نفسية منتشرة ولها الكثير من الأسباب تؤدي لهذه المشاعر السلبية التي تسيطر على الشخص وتنعه من التفكير الصحيح وممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي .

وبما أن التوتر مشكلة تكاد تكون يومية، وهي دائما حائرة تبحث عن العلاج، فإن مقالنا التالي محاولة قوية للبحث في أسباب وأعراض وعلاج القلق .. تابعونا الآن .

ما المقصود بالتوتر ؟

بالطبع الحياة اليومية غير مستقرة ولا تسير على وتيرة واحدة عند كثير من الناس، ويوميا يتعرض الشخص لمشكلات ومواقف سلبية تسبب له الشعور بالقلق والتوتر، وقد يكون الشخص قوي قادر على المواجهة، أو ضعيف يستسلم بسهولة لمشاعر القلق ويصل للإحباط وخيبة الأمل .

التوتر هو شعور بعدم الراحة ينتج عن التعرض للانفعال أو مواقف غير سارة تسبب شعور بالضيق والترقب وانتظار نتائج مجهولة غالبا تكون حزينة، حيث يعاني الشخص من الخوف ويشعر بالتهديد المستمر ليدخل دائرة القلق والتوتر التي لا تنتهي .

أسباب الشعور بالقلق والتوتر

توجد مجموعة من الأسباب التي حددها علماء النفس تسبب الشعور بالقلق والتوتر، أهمها :

– أسباب جينية ووراثية، حيث يسبب إصابة أحد الأقارب بالقلق المرضي انتقاله للأبناء بعد ذلك .

– حدوث مشكلات نفسية خلال مرحلة الطفولة والمراهقة تسبب أثار نفسية سيئة لدى الشخص .

– التعرض لضغوط الحياة اليومية يسبب القلق والتوتر .

– التعرض لمشكلات أسرية والتفكك الأسري من أهم أسباب القلق والخوف .

– معاناة الشخص من ضعف نفسي يسبب له خوف وقلق مستمر وغير مسبب من البيئة المحيطة به ,

– التفكير الزائد والخوف المستمر من المستقبل ومن المجهول .

– معاناة الشخص من صراعات نفسية داخلية بين خبراته القديمة المحبطة ورغبته في تحقيق ذاته في المستقبل يسبب القلق والتوتر .

أعراض الإصابة بالتوتر

لا توجد أعراض محددة للإصابة بالتوتر، حيث تختلف الأعراض من شخص لآخر باختلاف حالته النفسية، لكن يوضح علماء الطب النفسي مجموعة من العلامات التي تظهر على الشخص المصاب بالتوتر، أبرزها :

– فقدان القدرة على التركيز .
– الشعور بالصداع بدون سبب عضوي .
– توتر وارتباك خاصة في التجمعات والمناسبات .
– اضطرابات النوم والإصابة بالأرق .
– عصبية شديدة بدون سبب .
– الشعور بألم في المعدة وحرقة .
– وجود غازات وانتفاخ في البطن .
– الإصابة بنوبات متكررة من الإسهال أو الإمساك دون سبب حقيقي .
– قيء وغثيان غير مبرر .
– صعوبات في التنفي ونهجان .
– سرعة ضربات القلب .
– تعب وإرهاق مستمر .
– نعاس ورغبة في النوم والبعد عن التجمعات .
– التشاؤم والشعور باقتراب الموت .
– انخفاض الرغبة في العمل وأداء المهام اليومية .
– الكسل الشديد ورفض الحركة وممارسة الرياضة .
– الكوابيس الليلية المزعجة .
– الاستيقاظ المفاجئ دون سبب مع شعور بالخوف .
– الوهن والضعف العام وفقدان الشهية .
– تناول المهدئات والمشروبات الكحولية هربا من القلق والتوتر .
– اضطرابات الشهية والإفراط في تناول الطعام في بعض الحالات مما يسبب زيادة كبيرة في الوزن .
– القيام بعادات وسلوكيات غير طبيعية مثل شد الشعر وقضم الأظافر وتحريك الساقين بطريقة عصبية .

علاج التوتر بالطرق الطبية

توجد بعض الطرق الطبية والبدائل التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج القلق والتوتر وإنقاذ المريض من مضاعفاته النفسية والعضوية، ويتم استخدامها في الحالات الشديدة، منها :

– علاج التوتر بالأدوية، حيث يصف الطبيب العقاقير المهدئة للسيطرة على نوبات القلق، لكن يجب إتباع التعليمات بدقة لتلافي حدوث أي أعراض جانبية .

– اللجوء للعلاج السلوكي، حيث يقوم الخبير النفسي بعقد جلسات للعلاج يتعلم المريض من خلالها طرق إيجابية للتفكير للتخلص من حالة التوتر التي تسيطر عليه .

– استخدام طرق العلاج التحليلي، وتكون من خلال جلسات تحت إشراف الطبيب النفسي، يقوم فيها المريض بالحديث عن حياته وماضيه وخبراته، ومن خلالها يتمكن الطبيب من التوصل للأسباب الخفية التي أدت للقلق ومن ثم يتم العلاج .

نصائح للتقليل من التوتر والقلق

– الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر والضغوط الحياتية قدر الإمكان .

– ضرورة الاسترخاء والحصول على راحة من العمل والسفر لفترة وجيزة في مكان هادئ بحثا عن الراحة النفسية .

– تحديد هدف إيجابي للحياة والسعي لتحقيقه .

– ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على الروح المعنوية مرتفعة .

– التفكير الإيجابي المتفائل مهم في علاج التوتر .

– المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية يعالج التوتر ويدخل السرور للقلب ويفيد في علاج التوتر .

– الاندماج مع الآخرين وعدم العزلة .

– التعود على تقبل عيوب الآخرين ومشكلات الحياة صعبة الحل .

– تجنب تناول المنبهات .

– الإقلاع عن التدخين .

– الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية يساعد في علاج التوتر .

– تعلم إدارة الوقت بشكل جيد يساعد في إنجاز الأعمال مما يرفع من ثقة الشخص بنفسه ويعمل على علاج التوتر .

– تناول الأعشاب المهدئة خاصة قبل النوم مثل النعناع والينسون والبابونج والشمر واللبن الدافئ مع عسل النحل .

علاج التوتر يحتاج من الشخص التحلي بالصبر والنظرة الإيجابية للحياة والتخلص من أعبائها والبحث عن النقاط المضيئة التي تبعث على التفاؤل حتى يتمكن من العمل وتستمر الحياة دون قلق وتوتر ومشكلات نفسية .